شيخ الأزهر استقال حفاظاً على كرامته ورئيس المجر استقال لاتهامه بسرقة رسالة الدكتوراة

حقا ًهناك فرق كبير بين من يستقيل بسبب فشله وسوء إدارته وبين من يستقيل حفاظا على عزته وكرامته فقبل أيام اعلن الرئيس المجري بال شميت الذي جرد من شهادة الدكتوراة التي يحملها في الأسبوع الماضي وسط جدل يتعلق بالشهادة أنه سيستقيل من منصبه. وثار جدل واسع حول احتمال سرقة شميت أجزاء من الرسالة.

وقال أمام البرلمان «طبقا لدستور المجر الذي وقعت عليه فان الرئيس يعبر عن وحدة البلاد.» ومضى يقول «هذا يعني أنه في وضع تسبب فيه قضيتي الشخصية انقساما في بلدي الحبيب بدلا من توحيده فمن واجبي أن أنهي خدمتي وأتنازل عن صلاحياتي كرئيس.»

كانت جامعة سيميلويس المجرية جردت الخميس الماضي شميت من لقب»دكتور» بعد اكتشاف سرقة اجزاء من أطروحته وكانت لجنة تحقيق جامعية انتهت في تحقيق أجرته حول الواقعة إلى أن شميت نسخ مجمل رسالته تقريبا التي قدمها عام 1992 من مؤلفين آخرين لكنها برأته من المسؤولية عن ذلك وأكدت أنه كان يتعين ألا تقبل الجامعة الأطروحة.

ومن السيرة العطرة للشيخ المراغى شيخ الأزهر الشريف الأسبق أنه قدم استقالته اعتراضا على رفض الملك فؤاد تحويل الأزهر الى جامعة عصرية حديثة، وطلب رئيس الديوان الملكى مقابلته في السراى فرد قائلا: «اذا أردت مقابلتى فاحضر لمنزلى» فقال رئيس الديوان لكنى أمثل الملك «وجاء رد الكرامة» وأنا خادم الله. وخادم الله أقوى من ممثل الملك.